ارتفاع ظغط الدم
لايستطيع القلب أن يتحمل الضغط طويلاً. فارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصيبه بالتضخم ثم بالعطب
يحدث عندما تضيق أوعية الدم في الأطراف (Hypertension) ارتفاع ضغط الدم
ذات الحجم الصغير في الجسم، مما يجعل الدم يضغط على جدران الأوعية الدموية
أآثر من السابق، ويحتم على القلب أن يعمل بصورة أشد وأن يبذل جهداً أآبر، وعلى
الرغم من أن القلب قادر على تحمل هذا الجهد الزائد عدة أشهر فإنه في النهاية
سوف يصاب بالتضخم ومن ثم العطب، آما أن الضرر سوف يصيب أوعية الدم في
الدماغ، والكلى والعيون. هناك رقمان لتحديد ضغط الدم: الرقم الانقباضي والرقم
( ١٢٠ على ٨٠ ) الأول ( ١٢٠ ) ٨٠ / الانبساطي. فمثلاً ضغط الدم المثالي تحت ١٢٠
انقباضي والثاني ( ٨٠ الانبساطي).
الضغط الانقباضي
(الأعلى) يعبر عن القوة التي يبذلها القلب ليضخ الدم إلى الأطراف عبر أوعية الدم.
٢.الضغط الانبساطي (السفلي والأقل):
يعبر عن ضغط الدم الذي ينتج بعد ارتخاء عضلة القلب والذي يسمح بعودة الدم
إلى داخل القلب.
في الآونة الأخيرة يقسم ضغط الدم (حسب الدليل السعودي لارتفاع ضغط
الدم ٢٠٠٤ ) إلى:
.٨٠/ الضغط الطبيعي: أقل من ١٢٠
.٩٠/ ٨٠ و ١٤٠ / مقدمات ارتفاع :بين ١٢٠
١٠٠ / ٩٠ إلى ١٦٠ / ارتفاع درجة أولى: بين ١٤٠
.١٠٠/ ارتفاع درجة ثانية: فوق ١٦٠
إلا إنه من المتفق عليه أن ضغط الدم المرتفع هو ما آان فوق ١٤٠ أو ٩٠ مم
زئبقي (انقباضي /انبساطي)، وهناك دراسات أثبتت أن ضغط الدم في فئة البالغين
عندما يكون عند حد أعلى من الطبيعي سوف يعرّض الشخص المصاب لحوادث القلب
وجلطة المخ خاصة للمصابين بداء السكري.
آيفية التشخيص
إذا آان أحد الرقمين الانقباضي أو الانبساطي مرتفعاً والآخر غير مرتفع فذلك
يكفي لتشخيص ارتفاع ضغط الدم وتحديد مستوى هذا الارتفاع.
في الماضي رآز الأطباء على حالة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي لكونه دليلاً
قويًا على تعرض المصاب لتجلط شرايين القلب والدماغ لدى ذوي الأعمار أدنى من 60
عاماً، إلا أن ذلك الاعتقاد خاطئ بالنسبة للأشخاص فوق عمر ٦٠ عامًا وقد يؤدي ذلك
- إذا اعتبرنا فقط الضغط الانبساطي مهماً - دون الاهتمام بالرقم الانقباضي إلى عدم
علاج هؤلاء الأشخاص عندما يكون الضغط الانقباضي مرتفعاً بعض الشيء، لذلك لابد
من الاهتمام في آلتا حالتي ارتفاع الضغط الانقباضي والانبساطي خاصة لكبار السن.
قياس الضغط ومتابعته في المنزل
إن متابعة ضغط الدم في المنزل بين زيارة وأخرى قد تساعد في تحسين وضع
المصاب خاصة لدى أولئك المصابين بتزايد الضغط بين زيارة وأخرى، وآذلك بالنسبة
لمن لديه ظاهرة المعطف الأبيض (انظر ما سبق لشرح هذه الظاهرة) أو من يُعتقد أن
لديهم صعوبة في التعامل مع العلاجات. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن قياس الضغط
خلال يوم آامل في المنزل قد ينبيء بما يمكن أن يحدث للقلب أآثر من قياس الضغط
في عيادة الطبيب آالمعتاد. ويتضح مدى ضرورة قياس ضغط الدم أآثر من مرة خلال
يوم واحد من حقيقة معروفة ألا وهي أن مستوى ضغط الدم لدى آل فرد يتذبذب بين
قيمة وأخرى خلال اليوم وليس بثابت عند قيمة معينة طوال اليوم.
ليس من المعقول أن تُحدد آمية الأدوية التي يحتاج إليها المصاب فقط حسب
قياس الضغط مرة واحدة في ظروف غير عادية لدى الطبيب.
إنه من المعروف أن ضغط الدم يرتفع أثناء العمل وبذل جهد جسمي أو غيره
وينخفض عند العودة إلى المنزل والاسترخاء، ويصل إنخفاض الضغط إلى أدنى ما يكون
خلال النوم، آما يعود ضغط الدم إلى الارتفاع بسرعة عند الاستيقاظ من النوم، وهي
الفترة التي يكثر فيها حصول أزمات القلب وجلطات المخ لدى من لديهم ارتفاع شديد
في ضغط الدم.
ولقد طُوِّرت وسائل حديثة لمتابعة ضغط الدم على مدى طويل بطريقة آلية
إلكترونية لتسجيل الضغط عن طريق آمبيوتر وتحليل النتائج بعد ذلك.
ولكن هذا الفحص السريري على أهميته لا يكتمل إلا إذا قام الطبيب بأخذ
القصة المرضية للشخص نفِسه وتاريخ حالته وتاريخ الحالة الصحية لوالديه وأولاده
وإخوته وأَخواته، وآذلك مدى وجود حالات من القلق والضغوط النفسية لدى المصاب.
فإن آان لدى أحد الوالدين أو آليهما أو بعض الإخوة والأخوات إصابة بارتفاع
ضغط الدم آانت فرصة المصاب أآبر بأن يكون من المرضى الذين يسمى إرتفاع الضغط
لديهم بالأولى والذي يكثر بالوراثة. آما أن ظهور ارتفاع ضغط الدم لدى فرد معين بصورة
حادة ومفاجئة في مستقبل العمر أو عند تقدمه يدل على أن السبب يعود لأمر معين
يمكن التعرف عليه وليس أولياً.
ولا بد من معرفة الطبيب بما يتعاطاه المريض من أدوية أخرى وحتى الشعبية
منها، آذلك فإنه من المهم معرفة إذا آان المصاب من النساء أن تخبر الطبيب إن آانت
تتناول موانع للحمل التي قد ترفع الضغط لدى عدد قليل من النساء.
وهناك بعض الفحوصات الضرورية عند اآتشاف حالة ارتفاع الضغط لمعرفة
الأضرار التي حصلت حتى الآن على بعض الأعضاء وربما أمكن التعرف على سبب
ارتفاع الضغط إن آان من النوع الثانوي وإلا تقرر أن السبب أوليّ (أو غير معروف سببه)
هذه الفحوصات هي:
١.صورة آاملة للدم تحدد آمية آريات الدم الحمراء وصفائح الدم وآريات الدم البيضاء.
٢.يقاس أيضاً الكرياتينين واليوريا لمعرفة عمل الكلى، والصوديوم والبوتاسيوم وحامض
اليوريك، وقياس السكر (صائمًا) لمعرفة وجود مرض السكري من عدمه.
٣.ومن الضروري قياس المواد الدهنية في الدم آذلك (الكوليسترول).
لمعرفة تأثير ارتفاع ضغط الدم على عضلة القلب (ECG) ٤.عمل تخطيط القلب آهربائياً
بصورة تقريبية.
٥.فحص البول لمدى وجود الزلال فيه يدل على تأثر الكلى أو آون الكلى هي
السبب خاصة عند ظهور صفائح دم حمر في البول مما يشير إلى مرض أولي في
الكلى.
وقد يكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات أخرى سوف نتحدث عنها عندما
نناقش موضوع ارتفاع الضغط الثانوي فيما بعد.
ارتفاع الضغط الأولي (أو ما يسمى بالضروري) يعني أنه عندما يكون الطبيب
غير قادر على التعرف على سبب محدد للحالة بعد إجراء الفحوصات الضرورية وهذا
سيكون في الغالبية العظمى في المصابين من ذوي إرتفاع ضغط الدم وبنسبة تقارب
٩٨ ) في المائة من جميع المصابين أي أن ما نسبته ( ٢) في المائة فقط سيكون )
هناك سبب يمكن التعرف عليه.
يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهما في استعداد فرد معين لأن يصاب
بارتفاع ضغط الدم العالي الأولي إذا توافرت عوامل أخرى مصاحبة آالسمنة وميل
الشخص لتعاطي آمية زائدة من الملح أو وجود ضغوط عملية ونفسية لديه. ولقد
توصل الخبراء لتحديد الكروموزومات ١٣ و ١٨ في الإنسان لتكون مكان الجينات الخاصة
بضغط الدم مع أنه لم يتضح حتى الآن أي منها ذلك الجين المسبب لرفع ضغط الدم.
وهناك نظريات آثيرة لشرح مسببات ارتفاع ضغط الدم لكن ليس هناك جزم بأن أيًا منها
هو السبب الوحيد.
لايستطيع القلب أن يتحمل الضغط طويلاً. فارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصيبه بالتضخم ثم بالعطب
يحدث عندما تضيق أوعية الدم في الأطراف (Hypertension) ارتفاع ضغط الدم
ذات الحجم الصغير في الجسم، مما يجعل الدم يضغط على جدران الأوعية الدموية
أآثر من السابق، ويحتم على القلب أن يعمل بصورة أشد وأن يبذل جهداً أآبر، وعلى
الرغم من أن القلب قادر على تحمل هذا الجهد الزائد عدة أشهر فإنه في النهاية
سوف يصاب بالتضخم ومن ثم العطب، آما أن الضرر سوف يصيب أوعية الدم في
الدماغ، والكلى والعيون. هناك رقمان لتحديد ضغط الدم: الرقم الانقباضي والرقم
( ١٢٠ على ٨٠ ) الأول ( ١٢٠ ) ٨٠ / الانبساطي. فمثلاً ضغط الدم المثالي تحت ١٢٠
انقباضي والثاني ( ٨٠ الانبساطي).
الضغط الانقباضي
(الأعلى) يعبر عن القوة التي يبذلها القلب ليضخ الدم إلى الأطراف عبر أوعية الدم.
٢.الضغط الانبساطي (السفلي والأقل):
يعبر عن ضغط الدم الذي ينتج بعد ارتخاء عضلة القلب والذي يسمح بعودة الدم
إلى داخل القلب.
في الآونة الأخيرة يقسم ضغط الدم (حسب الدليل السعودي لارتفاع ضغط
الدم ٢٠٠٤ ) إلى:
.٨٠/ الضغط الطبيعي: أقل من ١٢٠
.٩٠/ ٨٠ و ١٤٠ / مقدمات ارتفاع :بين ١٢٠
١٠٠ / ٩٠ إلى ١٦٠ / ارتفاع درجة أولى: بين ١٤٠
.١٠٠/ ارتفاع درجة ثانية: فوق ١٦٠
إلا إنه من المتفق عليه أن ضغط الدم المرتفع هو ما آان فوق ١٤٠ أو ٩٠ مم
زئبقي (انقباضي /انبساطي)، وهناك دراسات أثبتت أن ضغط الدم في فئة البالغين
عندما يكون عند حد أعلى من الطبيعي سوف يعرّض الشخص المصاب لحوادث القلب
وجلطة المخ خاصة للمصابين بداء السكري.
آيفية التشخيص
إذا آان أحد الرقمين الانقباضي أو الانبساطي مرتفعاً والآخر غير مرتفع فذلك
يكفي لتشخيص ارتفاع ضغط الدم وتحديد مستوى هذا الارتفاع.
في الماضي رآز الأطباء على حالة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي لكونه دليلاً
قويًا على تعرض المصاب لتجلط شرايين القلب والدماغ لدى ذوي الأعمار أدنى من 60
عاماً، إلا أن ذلك الاعتقاد خاطئ بالنسبة للأشخاص فوق عمر ٦٠ عامًا وقد يؤدي ذلك
- إذا اعتبرنا فقط الضغط الانبساطي مهماً - دون الاهتمام بالرقم الانقباضي إلى عدم
علاج هؤلاء الأشخاص عندما يكون الضغط الانقباضي مرتفعاً بعض الشيء، لذلك لابد
من الاهتمام في آلتا حالتي ارتفاع الضغط الانقباضي والانبساطي خاصة لكبار السن.
قياس الضغط ومتابعته في المنزل
إن متابعة ضغط الدم في المنزل بين زيارة وأخرى قد تساعد في تحسين وضع
المصاب خاصة لدى أولئك المصابين بتزايد الضغط بين زيارة وأخرى، وآذلك بالنسبة
لمن لديه ظاهرة المعطف الأبيض (انظر ما سبق لشرح هذه الظاهرة) أو من يُعتقد أن
لديهم صعوبة في التعامل مع العلاجات. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن قياس الضغط
خلال يوم آامل في المنزل قد ينبيء بما يمكن أن يحدث للقلب أآثر من قياس الضغط
في عيادة الطبيب آالمعتاد. ويتضح مدى ضرورة قياس ضغط الدم أآثر من مرة خلال
يوم واحد من حقيقة معروفة ألا وهي أن مستوى ضغط الدم لدى آل فرد يتذبذب بين
قيمة وأخرى خلال اليوم وليس بثابت عند قيمة معينة طوال اليوم.
ليس من المعقول أن تُحدد آمية الأدوية التي يحتاج إليها المصاب فقط حسب
قياس الضغط مرة واحدة في ظروف غير عادية لدى الطبيب.
إنه من المعروف أن ضغط الدم يرتفع أثناء العمل وبذل جهد جسمي أو غيره
وينخفض عند العودة إلى المنزل والاسترخاء، ويصل إنخفاض الضغط إلى أدنى ما يكون
خلال النوم، آما يعود ضغط الدم إلى الارتفاع بسرعة عند الاستيقاظ من النوم، وهي
الفترة التي يكثر فيها حصول أزمات القلب وجلطات المخ لدى من لديهم ارتفاع شديد
في ضغط الدم.
ولقد طُوِّرت وسائل حديثة لمتابعة ضغط الدم على مدى طويل بطريقة آلية
إلكترونية لتسجيل الضغط عن طريق آمبيوتر وتحليل النتائج بعد ذلك.
ولكن هذا الفحص السريري على أهميته لا يكتمل إلا إذا قام الطبيب بأخذ
القصة المرضية للشخص نفِسه وتاريخ حالته وتاريخ الحالة الصحية لوالديه وأولاده
وإخوته وأَخواته، وآذلك مدى وجود حالات من القلق والضغوط النفسية لدى المصاب.
فإن آان لدى أحد الوالدين أو آليهما أو بعض الإخوة والأخوات إصابة بارتفاع
ضغط الدم آانت فرصة المصاب أآبر بأن يكون من المرضى الذين يسمى إرتفاع الضغط
لديهم بالأولى والذي يكثر بالوراثة. آما أن ظهور ارتفاع ضغط الدم لدى فرد معين بصورة
حادة ومفاجئة في مستقبل العمر أو عند تقدمه يدل على أن السبب يعود لأمر معين
يمكن التعرف عليه وليس أولياً.
ولا بد من معرفة الطبيب بما يتعاطاه المريض من أدوية أخرى وحتى الشعبية
منها، آذلك فإنه من المهم معرفة إذا آان المصاب من النساء أن تخبر الطبيب إن آانت
تتناول موانع للحمل التي قد ترفع الضغط لدى عدد قليل من النساء.
وهناك بعض الفحوصات الضرورية عند اآتشاف حالة ارتفاع الضغط لمعرفة
الأضرار التي حصلت حتى الآن على بعض الأعضاء وربما أمكن التعرف على سبب
ارتفاع الضغط إن آان من النوع الثانوي وإلا تقرر أن السبب أوليّ (أو غير معروف سببه)
هذه الفحوصات هي:
١.صورة آاملة للدم تحدد آمية آريات الدم الحمراء وصفائح الدم وآريات الدم البيضاء.
٢.يقاس أيضاً الكرياتينين واليوريا لمعرفة عمل الكلى، والصوديوم والبوتاسيوم وحامض
اليوريك، وقياس السكر (صائمًا) لمعرفة وجود مرض السكري من عدمه.
٣.ومن الضروري قياس المواد الدهنية في الدم آذلك (الكوليسترول).
لمعرفة تأثير ارتفاع ضغط الدم على عضلة القلب (ECG) ٤.عمل تخطيط القلب آهربائياً
بصورة تقريبية.
٥.فحص البول لمدى وجود الزلال فيه يدل على تأثر الكلى أو آون الكلى هي
السبب خاصة عند ظهور صفائح دم حمر في البول مما يشير إلى مرض أولي في
الكلى.
وقد يكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات أخرى سوف نتحدث عنها عندما
نناقش موضوع ارتفاع الضغط الثانوي فيما بعد.
ارتفاع الضغط الأولي (أو ما يسمى بالضروري) يعني أنه عندما يكون الطبيب
غير قادر على التعرف على سبب محدد للحالة بعد إجراء الفحوصات الضرورية وهذا
سيكون في الغالبية العظمى في المصابين من ذوي إرتفاع ضغط الدم وبنسبة تقارب
٩٨ ) في المائة من جميع المصابين أي أن ما نسبته ( ٢) في المائة فقط سيكون )
هناك سبب يمكن التعرف عليه.
يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهما في استعداد فرد معين لأن يصاب
بارتفاع ضغط الدم العالي الأولي إذا توافرت عوامل أخرى مصاحبة آالسمنة وميل
الشخص لتعاطي آمية زائدة من الملح أو وجود ضغوط عملية ونفسية لديه. ولقد
توصل الخبراء لتحديد الكروموزومات ١٣ و ١٨ في الإنسان لتكون مكان الجينات الخاصة
بضغط الدم مع أنه لم يتضح حتى الآن أي منها ذلك الجين المسبب لرفع ضغط الدم.
وهناك نظريات آثيرة لشرح مسببات ارتفاع ضغط الدم لكن ليس هناك جزم بأن أيًا منها
هو السبب الوحيد.