CONTROLLER

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بك معنا في موقع CONTROLLER نتمنى لك زيارة موفقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

CONTROLLER

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بك معنا في موقع CONTROLLER نتمنى لك زيارة موفقة

CONTROLLER

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
CONTROLLER

اهلا بكم في منتدى CONTROLLER المنتدى الأشمل و الأفضل على الاطلاق / المدير العام : محمد شفيق بني مفرج


    اخطائنا الثمانية في التوبة

    avatar
    braa mohammed abd ullah a


    ذكر
    عدد الرسائل : 203
    العمر : 38
    الوظيفة : طالب
    الدولة : الاردن
    اوسمة : اخطائنا الثمانية في التوبة Tmqn3
    الشهرة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    اخطائنا الثمانية في التوبة Empty اخطائنا الثمانية في التوبة

    مُساهمة من طرف braa mohammed abd ullah a 7/6/2008, 21:42

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وبعد ،،
    فمن رحمة الله بالخلق وكرمه عليهم أن خلقهم لعبادته قال تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ولا يتضح لنا طريق العبادة المرضية والسكة السوية إلا بالدلالة والإرشاد فأرسل الرسل منذرين ومبشرين رحمة للعالمين كلما مات رسول أعقبه خلفه أصحابه ثم العلماء ورثة الأنبياءرسول " ثم أرسلنا رسلنا تترى " وبعد النبي



    ( لا تزالوما يزال الله يقيم حجته على خلقه بالعلماء والصالحين لقوله طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله ) ومن رحمة الله بالخلق أن علق التكليف بسن البلوغ ثم بوجود العقل وحضوره فلا مأخذه للمجنون ولا النائم ولا المغمى عليه ..... الخ ، ومن رحمته تعالى أن فتح أبوابه ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهارللتائبين كما قال ليتوب مسيء الليل ) ودعا عباده للتوبة فقال " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون " ووعد بقبولها فقال " وهو الذي يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات " وقال " ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً " بل قال في قتلة أصحاب الأخدود " إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق " قال الحسن انظروا إلى الكرم قتلوا أولياءه ويدعوهم إلى التوبة والمغفرة ، وذنوب العباد ناشئة من إحدى أربع طبائع كما ذكر الغزالي في الإحياء 4/16 ، فثمة ذنوب ملكية أو ربوبية وهي أن يتعاطى الإنسان ما لا يصلح له من الصفات الإلهية كالعظمة والكبرياء والفخر والجبروت والعلو واستعباد الخلق والتشريع من دون الله تعالى .
    وثانيها : ذنوب شيطانية ويكون صاحبها شبيهاً بالشيطان مثل الحسد والبغي والغش والغل والخداع والمكر والإفساد في الأرض وتحسين المعاصي والنهي عن الطاعة والابتداع والدعوة إلى الضلال والصد عن سبيل الله كحال الشيطان عياذا بالله .
    وثالثها : ذنوب سبعية ويكون الإنسان فيها كالسبع في التعدي والغضب ومنها يتولد سفك الدماء والحقد والقتل ومهاجمة الضعفاء والتعدي على الخلق .


    ورابعها : ذنوب بهيمية وهي أكثرها انتشاراً بين الخلق ويكون المرء فيها كالبهيمة ومنها يتشعب الحرص على قضاء الشهوة فرجاً وبطناً ويتولد منها الزنا واللواط والسرقة وأكل أموال اليتامى والبخل والشح والجبن والهلع والخرع وجمع الحطام لأجل الشهوات ، ومع كل ذلك فإن العبد إن تاب ورجع تاب الله عليه لكن ثمة بعض الأخطاء التي نغفلها في التوبة وهي ثمانية وقد استفدت معظمها من كتاب ( التوبة ) لأخينا الفاضل الشيخ / محمد الحمد
    الأول : تأجيل التوبة مع علم العبد بحرمة ما يفعل فلا حجاب إلا بعد الزواج أو التخرج أو النجاح أو تجاوز العشرين أو بعد الحج ولا إقلاع عن الصداقات المحرمة إلا بعد الثلاثين ثم نتوب ولا ترك للربا إلا بعد الفراغ من شراء الشقة والدار وهكذا ونسي هذا المسكين أن تأخير التوبة ذنب آخر يحتاج إلى توبة ، قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ( 1/283 ) والمبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور لا يجوز تأخيرها فمتى أخرها عصى بالتأخر فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى وهو توبته من تأخير الذنب ) ، قال عكرمة عند قوله تعالى " ويقذفون بالغيب من مكان بعيد " إذا قيل لهم توبوا قالوا سوف .
    ثانياً : الغفلة عن التوبة أصلاً فمن الناس من لا ينكر في التوبة لأنه لا يرى نفسه مذنباً وإن تاب تاب من بعض الذنوب ونسي ذنوباً مارسها همزاً ولمزاً أو يتوب توبة عامة ويكثر من الاستغفارسراً أو في الماضي البعيد ، لذا كان رسول الله وطلب المسامحة ويقول ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقّه وجلّه أوله وآخره علانية وسره ) ويقول ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني )
    ثالثاً : ترك التوبة خشية الرجوع للذنب وهذا من مداخل الشيطان وإن كان تكرار الخطأ متوقع من العبد لكن ذلك يمنع التوبة فعلى العبد أن يحسن الظن بالله وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني ) مسلم ، فما دام العبد يتوب فالله يتوب عليه
    رابعاً : ترك التوبة خشية لمز الناس من أصحابه ووصفهم له بالتشدد ثم يقال عنه أنه متزمت أو ملتزم أو تدين أو تدروش وترك شبابه وأشغل نفسه في الدين مبكراً ولذا يعيش مجاملاً لأهل الباطل والمنكر مع رغبته في التوبة لكن الخوف من ألسن الناس ونسي أن الإيمان يتبعه بلاء " أ لم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " وأن الناس لن يغنوا عنك يوم القيامة شيئاً .
    خامساً : ترك التوبة خوفاً على العمل أو الوظيفة أو المنزلة أو الشهرة ، فكم من مغني أو مطرب أو ممثل أو مرابي مسئول أو غيره منعته شهرته ومكانته من التوبة والرجوع إلى الله وعاش حياته سعيداً لكن استعجل طيباته في حياته الدنيا ولقد نصح أبو العتاهية أبو نواس يترك مجونه فقال
    أتراني يا عتاهي تاركاً تلك الملاهي
    أتراني مفسداً بالنسك عند القوم جاهي
    ونسي أن الجاه والمال غير نافع عند الله في الحساب

    سادساً : التمادي في الذنوب اعتماداً على سعة رحمة الله ، كما قال الأول :
    وكثّر ما استطعت من الخطايا إذا كان القدوم على كريم
    وهذا سفه وجهل وغرور فرحمة الله قريب من المحسنين .
    تصل الذنوب مع الذنوب وترتجي درك الجنان بها وفوز العابد
    ونسيت أن الله أخرج أدما منها إلى الدنيا بذنب واحد
    قال الغزالي مثل من يتمادى في الذنوب معتمداً على رحمة الله : كمثل رجل أنفق جميع ماله وترك نفسه وعياله فقراء منتظراً من فضل الله أن يرزقه العثور على كنز في الأرض فإن إمكان العفو عن الذنب كمثل إمكان العثور على هذا الكنز .
    قال ابن القيم في الجوابي الكافي 76 ( فحسن الظن بالله يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن فحسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالجد والطاعة ثم حسن الظن بالله بعدها ، فهذا هو حسن الظن والأول غرور والله المستعان )
    سابعاً : الاغترار بإجهال الله للمسيئين ونسي أن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وجاء في الحديث الذي أخرجه أحمد ورجاله ثقات ( إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا قوله تعالى " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد الله رب العالمين " ) ، قال ابن الجوزي ( كل ظالم معاقب في العاجل قبل الآجل وكذلك كل مذنب ذنباً وهو معنى قوله " من يعمل سوء يجز به " ونسي هذا المسكين أن المعصية بعد المعصية إنما هي عقاب للأولى وأن الحسنة بعد الحسنة إنما هي ثواب للأولى .
    ثامناً : إهمال العناية بالتائبين : فكم من تائب وتائبة لم يجد له الحضن الحاني ولا الصديق الصادق ولا البيئة الإيمانية ولا من يفك ديونه أو يعنه في ابتلاءه أو يخفف من لوعته وعسرته بل ربما لاقى من الخذلان ما ينكسه مرة أخرى ، لذا من أقبل على الله وجب علينا رعايته والعناية به وتثبيته وتربيته واحتضانه لا لحزب أو مذهب وإنما للدين والإيمان وأهل الإسلام والمساجد وحلق العلم ومدّ يد العون له وإيجاد العمل المناسب ونصرته عملاً بقوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى " وقوله تعالى " والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض "
    فلابد من ملاحظة هذه الأخطاء الثمانية في توبتنا لنسلك طريقاً
    إلى الجنة مستقيماً والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 15:29